Text

PDF

موسوعة مواقف السلف الصالح .
القرشي
أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز (101 هـ)
1
عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم أمير المؤمنين، أبو حفص الأموي المدني ثم المصري الخليفة الزاهد الراشد أشج بني أمية. كــلان واحد أمته في الفضل ونجيب عشيرته في العدل، جمع زهدا وعفافا، وورعا و كفافا، شغله آجل العيش عن عاجله وألهاه إقامة العدل عن عادله كـان للرعية أمنا وأمانا وعلى من خالفه حجة وبرهانا كـــان مفوهــا عليمـــا، ومفهما حكيما. حدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بــــــــن يزيد وسعيد بن المسيب ،وعروة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم. وعنـــــه جماعة منهم : أبو سلمة أحد شيوخه، ورجاء بن حيوة وابن المنكدر والزهري، وأيوب السختياني ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى ضمام ابـــــن إسماعيل عن أبي قبيل أن عمر بن عبدالعزيز بكى وهو غلام صغير، فأرسلت إليه أمه، وقالت ما يبكيك؟ قال : ذكرت الموت قال وكان يومئذ قد جمع القرآن، فبكت أمه حين بلغها ذلك. عن عمرو بن ميمون قال كانت العلماء مع عمر بن عبدالعزيز تلامذة وعنه أيضا قال: أتينا عمر بن عبدالعزيز، ونحن نرى أنه يحتاج إلينا، فما كنا معه إلا تلامذة. وكذلك جـــاء
عن مجاهد وغيره.
قال حماد بن واقد سمعت مالك بن دينار يقول: الناس يقولون عني
1 طبقات ابن سعد (408330/5) وتاريخ الطبري (565/6-573) والحلية (253/5-353) والكامل (66-58/5) وتذكرة الحفاظ (118/1-121) والسير (114/5-148) والبداية والنهاية (192/9-219) والوافي بالوفيات (506/22-510) والعقد الثمين (331/6-334) وتهذيب الكمال (447432/21) وشذرات الذهب
(119-112/1)