نهاية الإرب في فنون الأدب - النويري - ط دار الكتب 01-31

شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

1
مقدمة
يضم هذا الجزء من نهاية الأرب للنويري تاريخ المغرب العربي ، وجزيرتي صقلية وكريت ( أقريطش ) . أما الجزيرتان فعالج تاريخهما العربي كله . وأما المغرب العربي فأراد به ما نطلق عليه الآن ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا . وأرخ له منذ الفتح العربي الإسلامي إلى عصر المؤلف . فتناول عصر الولاة الخاضعين للخلافة الإسلامية في المشرق ثم دولة الأغالبة التي كانت أول دولة نالت استقلالا ذاتيا ثم دول بى زيرى والمرابطين والموحدين . وأهمل تاريخ الفاطميين في هذا الجزء ، لأنه جمع تاريخهم في المغرب مع تاريخهم فى مصر والمشرق ، ووضعه في القسم الخاص بتاريخ مصر . كذلك قلت معلوماته عن بني مرين ، فاقتصر على سرد أسمائهم .
ويتجلى فى هذا الجزء من نهاية الأرب أنَّ النويرى لم يكن يؤلف تاريخاً للدول التي تعرض لها ، وإنما كان ينسخ تاريخاً لهم . فبالرغم من أنه ذكر ابن الرقيق وابن حزم مثلا من المؤرخين ، كان اعتماده الأعظم على ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ، وابن شداد في كتابه الجمع والبيان في أخبار