الكوكب الدري على جامع الترمذي

رشيد أحمد الكنكوهي - محمد يحي بن محمد إسماعيل الكاندهلوي

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

الكوكب الدرى
(1)
الجزء الثاني
بيع القبل الرحمن الرحيم
أبواب الزكاة عن رسول الله الله
] قوله قرآني مقبلا فقال هم الأخسرون و رب الكعبة ] لم يكن قوله هذا قصداً منه برؤية أبي ذر ليسمعه بل كان النبي الله لعله كشف عليه شي من أحوالهم فاتفق إتيان أبي ذر فى زمان قول الذي ذلك ، فلما سمع أبو ذر هذا لم يكن هناك أحد يتكلم بالنبي خاف أبو ذر و جلس مفكراً في نفسه لعلى أذنبت ذنباً أو نزل في شتى ، ثم إنه لم يطق أن يصبر حتى سأل النبي من هم فداك أبي و أمى فقال [ هم الأكثرون ] و المراد بذلك أصحاب النصب أي نصاب المال من النقدين وغيرهما ، وقد صرح بالمال الناطق بعد ذلك فالظاهر أن يراد بالأول الصامت، وفى ذلك تأييد لما ذهب إليه (۱) الامام من أن الدراهم الكثيرة
(۱) إشارة إلى مسألة الايمان يعنى من حلف على المال الكثير أو الدراهم الكثيرة يراد بها النصاب كذا في تقرير مولانا رضى الحسن المرحوم ، قلت : إلا أن المسألة خلافية ففى الهداية : لو قال مال عظيم لم يصدق في أقل من مأتى درهم لأنه أقر بمال موصوف فلا يجوز إلغاء الوصف ،
و النصاب مال عظيم حتى اعتبر صاحبه غنياً به و الغنى عظيم عند الناس
وعن أبي حنيفة أنه لا يصدق فى أقل من عشرة دراهم وهى نصاب السرقة عنه مثل جواب الكتاب وهذا إذا قال من الدراهم أما إذا قال من
و
الدنانير فالتقدير فيها بالعشرين و فى الابل بخمس وعشرين لأنه أدنى نصاب
،