ابي حيان التوحيدى
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 01_0054939 | |||
2 | 01p_0054939 | |||
3 | 02_ | |||
4 | 03_ |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 01_0054939 | |||
2 | 01p_0054939 | |||
3 | 02_ | |||
4 | 03_ |
الكتاب المُصوّر
با عبد الرحمن الرحيم
أيها الشيخ - أطال الله يَدَكَ فى الخيرات ، وزادَ في هَمتِك رغبة في (1) أصطناع المكرمات ، وأجراك على أحسن العادات في تقديم طلاب العلم وأَهْلِ البيوتات - قد فرغتُ فى الجزء الأول على مَارَسَمْتَ في القيام به ، وشَرَّفْتَنى بالخوض فيه ، وسَرَدْتُ في حواشيه أعيان الأحاديث التي خَدَمْتُ بها مجلس الوزير ، ولم آل جهدا في روايتها وتقويمها (۱) ولم (1) أحتج إلى تعمية شيء منها ، بل زَبْرَجْتُ كثيرا منها بناصع اللفظ ، مع شرح الغامض وصلة المحذوف و إتمام المنقوص ، وحملته إليك على يد ( فائق) الغلام ، وأنا حريص على أن
أتبعه بالجزء الثاني ، وهو يصل إليك في الأسبوع إن شاء الله تعالى . وأنا أسألك ثانية على طريق التوكيد ، كما سألتك أولا على طريق الاقتراح ، (۲)
أن تكون هذه الرسالةُ مَصُونَةٌ عن عُيونِ الحاسدين العيابين ، بعيدة عن تناول أيدى المفسدين المنافسين ؛ فليس كل قائل يَسْلَم ، ولا كل سامع يُنْصِف ،
ولا كل مُتوسط يُصْلح ، ولا كل قادم يُفسح له في المجلس عند القدوم . والبلية مضاعَفَةٌ من جهة النظراء فى الصناعة ، وللحسد تَوَران في نفوس هذه الجماعة ؛ وقل من يجهد جُهْدَه في التقرب إلى رئيس أو وزير ، إلا جد في إبعاده من مرامه كل صغير وكبير ؛ وهذا لأنّ الزمان قد استحال عن المعهود ،
(۱) هذه الكلمة مطموسة في (1) .
(۲) في (أ) ولو لم أحتج ، وقوله : « لو » زيادة من الناسخ .