إصلاح الفكر الإسلامي بين القدرات والعقبات - العلواني

الحمد لله رب
العالمين ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. ونصلي ونسلم
بن
على خاتم أنبيائه ورسله محمد عبدالله وصفوته من وأصحابه وسلم تسليما كثيرا . و بعد
خلقه صلى
الله عليه وعلى آله
فإن هذه الورقة لم تكن قد أعدت يوم أعدت لتنشر وتذاع، بل أعدت لتكون ورقة عمل داخلية يتداولها مستشارو المعهد والمشاركون في حمل همومه وقضاياه، فهي محاولة للتعبير عن التفكير المشترك الذي لابد أن يشكل الأساس الفكري الذي
يقف القائمون على شؤون المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمتعاونون معه. لقد أعدت أصول هذه الورقة لمخاطبة نخبة من مستشاري المعهد الأكاديميين
والمتعاونين معهم الذين انتظم عقدهم في الفترة من ٢٦ رجب إلى ٢ شعبان ١٤٠٩هـ الموافق من ٤ إلى ۱۰ مارس ۱۹۸۹م لمراجعة مسيرة المعهد منذ فترة التأسيس وقت انعقاد الندوة، ومحاولة استشراف المستقبل – مستقبل الجهود الفكرية والثقافية
الإسلامية
-
وتقويم نشاطها، وتسديد مسيرتها.
حتى
ولقد حظيت الورقة باهتمام سائر الإخوة الحضور والمستشارين، ونوقشت قضاياها نقاشا مستفيضا، واقترح إشراك من لم تسعفه ظروفه للحضور بدراستها ومعرفة ملاحظاته حول قضاياها فتم إرسالها إلى عدد كبير من العلماء والأساتذة المتعاونين مع المعهد.
وقد لفت كثير من الإخوة الذين اطلعوا على الورقة، أو شاركوا في مناقشتها النظر إلى وجوب نشرها بطبعة عامة، فهي تمثل على حد تعبير بعضهم إبرازة جديدة، أو محاولة متقدمة الإسلامية المعرفة المبادئ وخطة العمل» ظهرت فيها بصمات سنوات الخبرة والمعاناة العملية في الميدان. وقد جمعنا أهم ما أثير نقاط عند مناقشة الورقة وضممنا إليها سائر الملاحظات المكتوبة، وأحيلت لأكثر من واحد من الإخوة مستشاري المعهد، ولكنها قد أخذت شكلها الأخير هذا على يد الأخ الأستاذ
من
1