الأخبار العلمية من الإختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (ط. السنة الم...

علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عباس البعلى الدمشقي

کتاب کا متن

تصویری کتاب

لا إلى كونها من ذهب أو فضة . فإن هذه ضرورة وهى تبيح المتعذر . و يباح الاكتحال بميل الذهب والفضة . لأنها حاجة ويباحان لها ، قالة
أبو المعالى
·
باب آدب التخلى
يحرم استقبال القبلة واستدبارها عند التخلى مطلقاً ، سواء الفضاء والبنيان ، وهو رواية اختارها أبو بكر عبد العزيز. ولا يكفى انحرافه عن الجهة .
(1)
قلت : وهو ظاهر كلام جده فروى عبد الله وحنبل عن أحمد : إذا عطس الرجل في صلاته يحمد الله في نفسه ولا يرفع صوته ، ويحمد الله في نفسه إذا عطس بخلاء . وكذلك في صلاته . قال أبو داود للامام أحمد في الرجل يعطس في الصلاة المكتوبة وغيرها ؟
قال أحمد : يحمد الله ولا يجهر ، قلت : أيحرك بها لسانه ؟ قال : نعم . قال القاضى وفى هذا إذا عطس فى الخلاء فقد نقل صالح وابن منصور : يحمد في نفسه . ونقل بكر بن محمد : يحرك به شفتيه في الخلاء ، قال القاضي : بحيث لا يسمعه ، وقال : ما لا يسمعه لا يكون كلاماً ، فيجرى مجرى الذكر في نفسه ،
ولا تبطل الصلاة به فى الرواية عنه ، وفاقا للقاضى ، وجعلها أولى الروايتين .
.
قال أبو العباس : أما مسألة الصلاة فتقارب مسألة الخلاء ، فإن الحمد لله
ذكر الله ، ونص أحمد على أنه يقوله في الصلاة بمنزلة أذكار المخافتة ، لكن لا يجهر به كما يجهر به خارج الصلاة ، ليس أنه لا يسمع وأما مسألة الخلاء : فيحتمل أن يكون ما قال القاضي . ويحتمل أن تكون
نفسه
. الروايتان معناهما الذكر الخفى عن غيره كما في الصلاة . ويحتمل أن يكون في المسألة روايتان . إحداهما : فى نفسه بلا لفظ ، والثانية : باللفظ
(۱) هو أبو البركات المجد عبد السلام صاحب المنتقى من أخبار المصطفى والمحرر .
وكان إمام وقته ولد سنة ٥٩٠ وتوفى سنة ٦٥٣ . .