تحقيق اكمال المعلم شرح صحيح الامام مسلم الجزء المتمم-ماجستير

القاضي عياض بن موسى

Text

PDF

٤٦ - كتاب القدر
(۱) باب
(۱) حدیث
٤٦ - كتاب القدر
(1) باب كيفية خلق الآدمى ، فى بطى أم، وكتابة رزقه وأجمله وعمد، وشفاوته وسعادته
}
D
١ - (٢٦٤٣) حدثنا أبو بكر بن أبي شَيْبَةَ، حَدَّتَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيع . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ع عبد الله بن نمير الْهَمْدَانِيُّ ( وَاللَّفْظُ لَهُ ) . حَدَّتَنَا أَبِي وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ، فَقَالُوا : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّتَنَا رَسُولُ اللهِ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقِ « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقَهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا . ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةٌ مِثْلَ ذَلِكَ . ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةٌ مِثْلَ ذَلِكَ . ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ . وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ : بِكُتُبِ رِزْقِهِ ، وَأَجَلِهِ ، وَعَمَلِهِ ، وشتي أَوْ سَمِيدٌ. فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ : إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَينَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعَ ) . فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ. فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَدْخُلُهَا . وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِمَل أَهْلِ النَّارِ . حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعَ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ . فيَدْخُلُها .
***
(...) حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ . كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الحَمِيدِ . ع وَحَدَّثَنَا إِسحق بن إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ . ح وَحَدَّتَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَحُ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ . وَحَدَّتَنَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَادٍ . حَدَّتَنَا أَبي . حَدَّثَنَا شُعْبَة بن الحجاج. كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ ، هَذَا الْإِسْنَادِ.
ع
+
(۱) ( الصادق المصدوق) معناه الصادق في قوله ، المصدوق فيما يأتيه من الوحى الكريم .
(۲) ( ذراع ) المراد بالذراع التمثيل للقرب من موته ودخوله عقبه. وإن تلك الدار ما بقى بينه وبين أن يصلها إلا كمن بقى بينه وبين موضع من الأرض ذراع . والمراد بهذا الحديث أن هذا قد يقع فى نادر من الناس لا أنه غالب فيهم . ثم إنه من لطف الله تعالى وسمة رحمته انقلاب الناس من الشر إلى الخير فى كثرة. وأما انقلابهم من الخير إلى الشعر ففي غاية
الندور ونهاية القلة .
٢٠٣٦