Text
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | KTB_0116890 | |||
| 2 | KTBp_0116890 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | KTB_0116890 | |||
| 2 | KTBp_0116890 |
كثر المعاني
مقدمة الشارح
الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أحمدُ الله الذي أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف(۱) واف، وخص خاصته(۲) بخوالص المنح وخواص الأَلطاف (۳)، أَظهرَ فيه لنبيه البيِّنةَ
أهله الذين هم
إظهارَ شَوَاهِدِ الإعجاز، حَتى تَبَيَّنَ مِنْ فِيهِ لما بَيَّنَ مِنْ معانيه ما حَرُمَ في الشَّرع وما جاز، استأثر بناءً لسان الأعراب بترصيف (٤) الإعراب معرباً عن البلاغة، ثم بَكَّتَ بتحديه وسَكَتَ مَنْ صاغ الكلام فيه أحسنَ الصياغة، فسُبْحانَ من اصطفى الأمة المصطفية المحمدية بخير مُنْزَلٍ على خير مُرْسَل توقِيرًا تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ
عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَلَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: ١].
بير
((۱) هذا لفظ حديث معاذ بن جبل الله، وأوله أنزل القرآن...» رواه الطبراني في المعجم (٢٠ / ص ١٥٠ برقم (۳۱۲ قال الهيثمي رجاله ثقات. انظر: مجمع الزوائد للهيثمي (٧ / ص١٥٤)، (دار الكتاب العربي) -بيروت-(١٤٠٢ هـ ). وقد اختلف في معنى الأحرف السبعة اختلافاً كبيراً لا يتسع المقام لذكره، وانظر فيه على سبيل المثال لا الحصر: جامع البيان للطبري (١ / ص ٢٠-٦٧) (دار ،هجر)، (ط۱)، والنشر لابن الجزري (١ ص ١٩-٥٤) (دار الكتب العلمية - بيروت، وشرح طيبة النشر للنويري (١/ص١٤١-١٦٨)، (دار الكتب العلمية) - بيروت - (ط۱)، وكتاب "حديث الأحرف السبعة" لعبد الفتاح القارئ، وهو أجمع ما كتب في هذا اطلاعي، والله أعلم. (۲) كما ورد في حديث أنس الله الذي أخرجه الحاكم في المستدرك (۱ ص (٧٥٥) برقم (۲۰۹۸)، وابن ماجه في سننه برقم (٢١٦) (١ ص ٩٣-٩٤ ، ولفظه أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وإسناده كما قال المنذري في الترغيب والترهيب (۲) ص ٣٥٤) ، دار إحياء التراث العربي) – بيروت –
صحيح
(ط۳).
(۳) جمع لُطف . انظر: المعجم الوسيط ( ٢ / ص ٨٢٦) (لطف)، بإخراج نخبة من العلماء.
(٤) الرَّصف: الضَمّ. انظر: المصباح المنير للفيومي (ص۱۳۹) (رصف).
والمعنى: استأثر بصياغة كتابه الكريم بنية اللسان العربي، كما قال تعالى: بِلِسَانٍ عَرَنٌ مُّبِينٍ ،
(الشعراء، آية: ١٩٥).