نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0052649 | |||
2 | KTBp_0052649 |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0052649 | |||
2 | KTBp_0052649 |
الكتاب المُصوّر
1
الله الرحمن الرحيم بسم
هذا شرح منظوم الاجرمية لصاحبها العلامة الفقيه محمد يحي بن محمدا بن الطالب عبد الله الداودي نسبا الولاتي وطنا المولود سنة ١٢٥٩ هـ بولاتة و المتوفى بها كذلك سنة ١٣٣٠ هـ ، فيقول :
الحمد لله الصلاة و
محمد
و السلام على سيدنا محمد و على آله اللهم صلى على سيدنا الفاتح لما اغلق والخاتم الماسبق ناصر الحق بالحق و الهادى الى سراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم (يقول عبد ربه اى المعترف بعبوديته لربه تعالى ( محمد يحي) اسم الناظم و هو ابن محمد المختار بن الطالب عبد الله الداودي ثم الجعفري نسبا حال كونه (الى) علم (النحو الشريف) شرعا لشرف واضعه و هو على بن ابي طالب رضی الله تعالى عنه و کرم وجهه ولشرف موضوعه و هو البحث عن عوارض أواخر الكلم العربي من اعراب و رفع أو نصب أو خفض أو ضم أو فتح أو كسر و لشرف مقصده و هو التحرز من اللحن في السنة وسائر كلام العرب و الفهم في معانى ذلك كله ( يرشد ) المتعلمين (حمدا)ای الكتاب و ذلك احمد حمدا ( لمن) اى الله الذي خص لسان العرب بالفضل على سائر الالسن و ل(أن) اى لاجل انه كان (لسانا اى لغة (للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبئين و امام المرسلين و سيد الاولين و الآخرين و الواسطة فى الخلق و رحمتهم اجمعين (و) خصه الله بالفضل ايضا لأنه به القرءان) الحكيم (نزل) على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين(و) خصه الله بالفضل ايضا ( لأنه هو ) (كلام أهل (جنات (العلا بعد دخولهم الجنة و استقرارهم فيها نسأل الله الجنة و نعوذ بالله من النار، فلهذه الخصال الثلاث كان لسان العرب افضل و تسمية الناظم و الفن المقصود البحث فيه (الصلاة) من سائر الالسن (ثم) بعد الحمد مقرونة (والسلام) من الله حال كونها تترى اي متتابعة ) على النبي محمد صلى الله عليه وسلم (و) على (الآل) اي آله اى اهل بيته و هم المومنون من بني هاشم و المطلب (أهل البشرى الذين بشرهم الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم بأنه اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا و المراد بالرجس الشرك و غيره من الاقذار و بشرهم النبي صلى الله عليه و سلم بالشفاعة الخاصة و انهم اول من بدا فيه كما في الحديث الصحيح والله اعلم و الجملة خبرية لفظا طلبية معنا و المطلوب دوامها أي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا اصل حصولها وقد تعبدنا الله تعالى بهافي حقه صلى الله عليه وسلم تشريفا له صلى الله عليه وسلم و ايصالا لنا بحضرته صلي الله عليه و سلم و حزبه و تشبيثا لنا باذياله و تنظيما لنا في سلكه صلي الله عليه وسلم لا أنه صلي الله عليه وسلم يحتاج الي ان نصلى قد اخبر الله تعالى في كتابه الحكيم الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من عليه كيف و خلفه بأنه تعالى وملائكته يصلون علي النبى أي صلاته تعالى و ملائكته مستمرة علي النبي الى ما لا نهاية له كما يفيده التعبير بصيغة المضارع المفيدة للاستمرار فامدنا الله تعالى بالاقتداء به تعالى و بملائكته في ذلك اعتناء بنا و ارشادا وتنبيها لنا على عظم قدره بينه في ايصال كل رحمة منه تعالي الينا صلي الله عليه وسلم انه الواسطة بيننا و حشرنا في زمرته أمين يا ارحم الراحمين اماتنا الله على ملته محبته و
و
و