زبدة التفسير بهامش مصحف المدينة المنورة - الأشقر - ط قطر غير ملون

محمد سليمان عبد الله الاشقر

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

سورة الفاتحة
لما
والرغبة
الفاتحة أول كل شيء. سُميت هذه السورة فاتحة العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى. وقيل: العالم الكتاب لكونه افتتح بها، إذ هي أول ما يكتبه الكاتب من عبارة عمن يعقل، وهو أربعة أمم : الإنس والجن والملائكة المصحف، وأول ما يتلوه التالي من الكتاب العزيز، وليست والشياطين . أول ما نزل من القرآن قيل : هي مكية ، وقيل : مدنية . تسمى الرحمن الرحيم قد تقدم تفسيرهما. ولما كان في فاتحة الكتاب وتسمى أم الكتاب. وصح تسميتها بالسبع اتصافه تعالی برب العالمین ترهیب قرنه بالرحمن الرحيم المثاني، وسورة الحمد، وسورة الصلاة، والواقية. تضمن من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ) وقد ورد في فضل هذه السورة أحاديث، منها ما أخرجه إليه، فيكون أعْوَن على طاعته . البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد ابن المعلى أن رسول مالك يوم الدين قرىء : مَلِك ومالك، فقيل : إن (ملك) الله صلى الله عليه وسلم قال له : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ؟ قال : فأخذ أعمُّ وأبلغ من (مالك) لأن أمر الملك نافذ على المالك في بيدي. فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير الملك . وقيل : (مالك) إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال : نعم أبلغ، لأنه يكون مالكاً للناس وغيرهم. والحق أن الفرق بين الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الوصفين بالنسبة إلى الرب سبحانه أن الملك صفةٌ لذاته، والمالك صفة لفعله . ويوم الدين يوم الجزاء من الرب سبحانه
الذي أوتيته» .
الله العباد
وأخرج مسلم من حديث ابن عباس قال: بينا رسول الله لعباده. وعن قتادة قال : يوم الدين يوم يدين عنده جبريل، إذ سمع نقيضاً فوقه، فرفع جبريل بَصَرَه إلى بأعمالهم. أي : يجازيهم بها . السماء، فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال : ه إياك نعبد وإياك نستعين نخُصُّك بالعبادة، ونخُصُّك فنزل منه ملك ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه والعبادة: أقصى قبلك فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، غايات الخضوع والتذلل وفي الشرع : عبارة عما كمال المحبة والخضوع والخوف والمجيء بالنون لإخبار
لم يؤتَهُما
نبي لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته .
هي كذلك
يجمع
وقدمت
ا بسم الله الرحمن الرحيم) اختلف أهل العلم في الداعي عن نفسه وعن غيره، لا لتعظيم النفس، البسملة، فقيل : هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في العبادة على الاستعانة لكون الأولى وسيلة إلى الثانية . عن ابن أولها ، وقيل : هي بعض آية من أول كل سورة، أو عباس في قوله ( إياك نعبد) يعني : إياك نوحد ونخاف يا ربَّنا في الفاتحة فقط دون غيرها. وقيل: إنها ليست بآية في لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها . الجميع، وإنما كتبت للفصل. وقد اتفقوا على أنها بعض آية وعن قتادة أنه قال : يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن في سورة النمل. (الله) علم لم يطلق على غيره تعالى، تستعينوه على أمركم .. وأصله «الإله». وكان قبل الحذف يقع على كل معبود بحق أو اهدنا الصراط المستقيم الهداية هي: الإرشاد، أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق . والرحمن والرحيم اسمان التوفيق للطاعات. وطَلَبُ الهداية من المهتدي معناه طلب مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم. الزيادة من الهداية، كقوله تعالى : (والذين اهتدوا زادهم والرحمن اسم لم يستعمل لغير الله عز وجل . هدى). والصراط المستقيم لغةً : هو الطريق الذي لا اعوجاج
والحمد لله الحمد هو الثناء باللسان على الجميل فيه والمراد به في الآية طريق الإسلام. أخرج أحمد الاختياري. والحمد يكون باللسان فقط، أما الشكر فيكون والترمذي عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : باللسان والقلب والأعضاء، ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة . ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط أما الحمد فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة . سوران، فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة، والله تعالى له الحمد والشكر رب العالمين الرب : اسم وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ادخلوا الصراط أسماء الله تعالى . ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك : جميعاً ولا تعوجوا. وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد هذا الرجل رب المنزل. والرب المالك، والرب السيد، الإنسان أن يفتح من تلك الأبواب قال : ويحك لا والرب المصلح والمدبّر ، والرب المعبود. والعالمون جمع تفتحه، فإنك إن تفتحه تلِجْهُ. فالصراط : الإسلام
من
شيئاً
سورة الفاتحة
Tas
الله الرحمن الرحي
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ اللَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
والسوران: حدود الله والأبواب المفتحة : محارم الله، وأحمد عن النواس بن سمعان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك الداعي على رأس الصراط : كتاب الله، والداعي من يقول : لايؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، فوق : واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم . تَقْدُمُهم سورة البقرة وآل عمران. قال: وضرب لهما رسول الله ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان، أو صراط الذين أنعمت عليهم هم المذكورون في سورة النساء (الآية ٦٩ ، ٧٠) حيث قال : ومن يطع الله والرسول غَيَايَتَان، أو كأنهما ظُلَّتان سودوان، أو كأنهما فَرْقان من طير الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين صواف تحاجان عن صاحبهما. وأخرج مسلم والترمذي عن مع والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ذلك الفضل من أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، الله وكفى بالله عليماً غير المغضوب عليهم هم إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة . اليهود ولا الضالين هم النصارى . أي لأن اليهود علموا ا هو الم ) قال القرطبي في تفسيره : الحروف التي في أوائل الله في القرآن . قال : وقال الحق فتركوه وحادوا عنه على علم فاستحقوا غضب الله ؛ والنصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين في كثير : بل نحب أن نتكلم فيها ونلتمس الفوائد التي تحتها،
فأولئك
عن
السور هي
سر
جمع من
العلماء
شأن عيسى عليه السلام. وأخرج أحمد وابن ماجه . عائشة والمعاني التي تتخرّج عليها . واختلفوا في ذلك على أقوال، منها أنها إشارة إلى حروف الهجاء، أعلم الله بها العرب حين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين ومعنى آمين اللهم استجب لنا .
سورة البقرة
تحداهم بالقرآن أنه مؤتلفٌ من حروف هي التي بناء كلامهم عليها، ليكون عجزهم عنه أبلغ في الحجة عليهم، إذ لم
قيل هي أول سورة نزلت بالمدينة. وأخرج مسلم والترمذي يخرج عن كلامهم .