نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | gomnkm |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | gomnkm |
الكتاب المُصوّر
بسم
الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين
ثم أما بعد :
فلقد جاء الرسول الله على فترة من الرسل بنور وكتاب مبين ، فأقام دولة وأسس أمة وربى رجالاً بذلوا أرواحهم في سبيل الله من أجل رفعة دينه فرحمة الله عليهم من سلف صالح والله در من تبعهم من خلف . أولئك الذين رفعوا لواء الإسلام وكان دين الواحد منهم لحمه ودمه ؛ بل أغلي عنده من نفسه ، فوقف يدافع . الهجمات التي يشنها أعداء الإسلام ، ولازالوا يناصبونه العداء .
عنه ضد
الله
فمن يا تُرى وراء تلك الهجمات ؟ إنهم اليهود والنصارى على حد سواء فى القديم والحديث وصدق العظيم إذ يقول : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلْتَهُمْ قُلْ إِنْ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ
اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
فاليهود
،
د إذن أشد حقدًا على الإسلام والمسلمين ، لأن النبوة الخاتمة لم تأت من نسل يعقوب الأعجمي كما كانوا يريدون ، ولكنها أتت من نسل إسماعيل العربي ، وتلك هي البداية التي دفعتهم لتحريف كل كلمة تشير إلى العرب وأفضليتهم أو إلى النبي الخاتم الذي عرفوا صفته من كتبهم كما يعرفون أبناءهم فقال تعالى : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنْ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (۳) فحرفوا ما يدل عليه من كلمات وبشارات وزيفوا التاريخ وبدلوا الحقائق على هذا الأساس
وعند تتبع تاريخ بني إسرائيل وموقفهم من الإسلام يقف الباحث على حقيقة هامة وهى : أنه قد آمن منهم من آمن عن طواعية واختيار ، ورغبة فى العدل والحق والخير ، وكانت سماحة الإسلام السبب المباشر في إسلامهم ، وبقي من بقي منهم على يهوديته أو نصرانيته عصبية وحقدًا على المسلمين
(۱) سورة البقرة : الآية : ( ١٢٠ )
(۲) سورة البقرة : الآية ( ١٤٦ ) :