محمود سعد ناصح
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
الكتاب المُصوّر
!
بسم
الله الرحمن الرحيم
موقف الخميني من الشيعة والتشيع
ان الباحث المتعمق في دراسة مذهبي أهل السنة والجماعة، والشيعة الجعفريه الامامية ، لا بد وان يصل الى نتيجة حتمية هي انه لا يمكن ان يتلاق المذهبان، ولا يمكن ان يتقاربا ، الا اذا استطعنا ان نجمع بين النقيضين، كالجمع بين الليل والنهار، والحر والقر، في آن واحد.
اذا تقرر هذا عند أهل السنة فأنهم لن ينخدعوا بالالفاظ المعسولة الجميلة التي
بهم
الى
تصدر عن السنة دعاة التشيع تدليسا على أهل السنة ومكرا بهم، كي يدفعوا التشيع وكي يلبسوا عليهم دينهم ان دعاة التقريب يعلمون أنه لا سبيل الى التقريب الا بأن تتحول السنة الى شيعة ، او الشيعة الى سنة ، وبغير ذلك فلا تقارب
ولا تقريب.
وما كنا لنتناول هذا الموضوع بالبحث والبيان لولا ما أثير في هذه الايام من بعض أهل السنة الذين اغتروا بباطل الخميني الذي وصل الى السلطة في ايران بعد ان حطم الشاة، واقام دولة شيعية على أشلائها .
وبادىء ذي بدء لسنا طاغية ايران الشاه المخلوع، فان باطله أشهر من مع أن يذكر ، وضلاله لا يحتاج الى اقامة الدليل.
ولكننا نرفض رفضا قاطعا ان ننحاز الى باطل في مقابل باطل. فالشاة طاغوت ضال، والحركة التي قلبت كرسيه حركة شيعية، لها عقيدتها الضالة، ومذهبها المنحرف، وفقهها الذي لم يبين على الاصول التي ارتضاها أهل السنة
والجماعة .
بهم
وقد كنا الى عهد قريب نرى أقواما ينكرون على الشيعة عقيدتهم، فاذا اليوم يزعمون أن الخميني رجل معتدل وأن الحركة الشيعية في ايران حركة صحيحة قويمة صالحة، جاءت لاقامة حكم سليم. واخذ هؤلاء المخدوعون من أهل السنة يدعون إلى التضامن مع الشيعة ومناصرتهم وتأييدهم.
وكنا نود أن يكون ظن هؤلاء صائبا صادقا، وان يكون الخميني شيعيا معتدلا ، معتدلا في نظرته الى الائمة الاثني عشر، وفي نظرته إلى الخلفاء الراشدين ، وفي نظرته الى حكام الامة الاسلامية، والى الصحابة والسلف الصالح.
ولكن ظن هؤلاء هو مجرد ظن، فالخميني داعية شيعي، غارق في التشيع، ولا نستطيع ان نصفه بالاعتدال: