الديمقراطية في الميزان

سعيد عبد العظيم

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

مقدمة
الله الرحمن الرحيم سم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ،
وسيئات اعمالنا ، من يهده
ونعوذ
من شرور انفسنا ، بالله
أن
الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله
.
ه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران : ١٠٢]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَتْ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءاً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ وَالأَرْحَامَ : إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) (النساء : (١) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا ﴾ الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّه وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [ الاحزاب : ٧٠ ] . أما بعد :
فان اصدق الحديث كتاب الله ، واحسن الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار . أصبحت الديمقراطية شعاراً يرفع وراية يُعمَلُ تحت لوائها يغنون لها ويتاجرون على حسابها بل أصبحت نظاماً للحكم فى العديد من الدول حتى هذه التي تقول ان دينها الرسمي هو الإسلام ، وتصورت قطاعات كبيرة من البشر ان المشاكل التي يعانون منها سببها الرئيسي هو غياب الديمقراطية الحقيقية وانهم يأخذون الديمقراطية بالقطارة ويمن حكامهم عليهم بهذه القطرات البسيطة وكأنهم يدفعون من جيبهم الخاص وان الانظمة الديكتاتورية تمنع حق الناس فى التنعم بظلال الديمقراطية ويوم تطبق الديمقراطية بحذافيرها فسيعيشون فى جنة على ظهر الأرض وانهم سيواصلون مسيرة الجهاد لتحصيل هذه المكاسب الديمقراطية بل وخرج بعض من ينتسب للعلم الشرعى يهتف هو الآخر بالديمقراطية الاسلامية وطالما ان في الإسلام شورى فالديمقراطية نظام اسلامى ولا مانع من اضافة هذه الكلمة للإسلام كما اضيفت من
اذا