الشرح الصغير على أقرب المسالك الى مذهب الامام مالك 01-06

ابو البركات احمد بن الدردير

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

*
قال الإمام الدردير :
( بسم الله الرحمن الرحيم )
قوله : [ بسم الله الرحمن الرحيم ] : افتتح كتابه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز والآثار النبوية والإجماع، لافتتاح الكتاب بها وقوله عليه الصلاة والسلام: «كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم - كما في رواية ـ فهو أبتر أو أقطع أو أجذم » أى ناقص وقليل البركة
والباء للاستعانة أو المصاحبة التبركية متعلقة بمحذوف تقديره أؤلف ونحوه، وهو يعم جميع أجزاء التأليف فيكون أولى من أفتتح ونحوه ، لإيهام قصر التبرك على الافتتاح فقط . والله : علم على الذات الواجب الوجود فيعم الصفات . والرحمن : المنعم بجلائل النعم كمية أو كيفية . والرحيم : المنعم بدقائقها كذلك ، وقدم الأول وهو الله لدلالته على الذات، ثم الثاني لاختصاصه به ولأنه
أبلغ من الثالث ، فقدم عليه ليكون له كالتتمة والرديف .
إذا علمت ذلك فينبغى تتميم الكلام عليها من الفن المشروع فيه فنقول : إن موضوع هذا الفن أفعال المكلفين لأنه يبحث فيه عنها من جهة ما يعرض لها من وجوب وندب وحرمة وكراهة وإباحة ، ولاشك أن هذه الجملة فعل من من الأفعال، وحينئذ فيقال إن حكم البسملة الأصلى الندب لأنها ذكر من الأذكار ؛ ( باب الطهارة )
قوله باب الصحيح أنه خبر لمبتدأ محذوف أى هذا باب في كذا ا هن وقول صا انظر إلخ الظاهر استعمال ذلك زمن التابعين لأنهم أول من دون وقد قالوا الترجمة بالكتاب شأن المتقدمين وكذا الفصل ا ه زى قول شا يحكم العقل المناسب الشرع كما فى الهداية وفى م تقسيم الحكم إلى شرعى وعقلى وعادى اه منه ص١٥