الأخبار العلمية من الإختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (ط. السنة الم...

علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عباس البعلى الدمشقي

کتاب کا متن

تصویری کتاب

كتاب الطهارة
باب المياه
الطهارة : تارة تكون من الأعيان النجسة ، وتارة من الأعمال الخبيثة ، وتارة من الأحداث المانعة .
فمن الأول : قوله تعالى ( ٧٤ : ٤ وثيابك فطهر ) على أحد الأقوال . وقوله
تعالى ( ۹ : ۱۰۸ فيه رجال يحبون أن يتطهروا ) الآية
ومن
الثاني : قوله تعالى ( ۳۳ : ٣٣ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا ) .
ومن الثالث : قوله تعالى ( ٥ : ٦ و إن كنتم جنبا فاطهروا ) . وقد اختلف العلماء فى الطهور : هل هو بمعنى الطاهر أم لا ؟ . وهذا النزاع معروف بين المتأخرين من أتباع الأئمة الأربعة

قال كثير من أصحاب مالك وأحمد والشافعى الطهور» متعد و «الطاهر» لازم وقال كثير من أصحاب أبي حنيفة : بل الطاهر هو الطهور . وهو قول الخرق . وفصل الخطاب في المسألة : أن صيغة اللزوم والتعدى لفظ محمل يراد به اللزوم
والتعدى النحوى اللفظى . ويراد به التعدي الفقهي . فالأول : هو أن يراد باللازم مالم ينصب المفعول به . و يراد بالمتعدى : ما نصب المفعول به . فهذا لا تفرق العرب فيه فاعل ، وفعول في اللوزوم . فمن قال : إن فعول هذا بمعنى فاعل - من أن كلا منهما مفعول به ـ كما قال كثير من الحنفية ، " فقد أصاب . ومن اعتقد أن « فعول» بمعنى فعل الماضى فقد أخطأ
"
1