Text
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب |
بسم
الله الرحمن الرحيم ]
محمد
كلمة تعريفية موجزة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد :
وعلى
آله
الله فقد شرح الله تعالى على لسان نبيه محمد ال عن طريق الكتاب والسنة أحكاماً وعبادات وسلوكاً وسياسة وغيرها من الأمور السامية العظيمة ، ثم شرع ربنا جل وعلا كيفية إبلاغ وإسماع هذا التشريع العظيم إلى كافة الناس وإلى هذا المعنى الواضح المبارك يشير الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الجمعة ، وذلك من حديث عمار بن ياسر ، رضي الله عنهما ، بإسناده عن واصل بن حيان الأسدي الكوفي المتوفى سنة ١٢٠هـ قال : قال أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي رحمه الله تعالى : خطبنا عمار ، فأوجز وأبلغ ، فلما نزل ، قلنا : يا أبا اليقظان : لقد أبلغت وأوجزت ، فلو كنت تنفست - أي أطلت قليلاً - فقال : إني سمعت رسول الله الله يقول : ( إن طول صلاة الرجل ، وقصر خطبته مئنة - أي علامة - من فقهه ، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة ، وإن من البيان سحراً (۱) الحديث : فهذا هو الحديث النبوي الشريف الذى قد حمل المعاني الكثيرة في طياته ، ومنها هذا المعنى الواضح البين الذي يلمع في هذه الخطب القيمة التي ألقاها سماحة الأخ الشيخ ، عبد محمد بن زاحم على منبر مسجد رسول الله الا الله منذ عشرات سنين عند مقدمه الميمون إلى
)
الله
بن
هذه البلدة الطاهرة المقدسة في الثمانينات من هجرة رسول الله الله
6
ولقد
(1) أخرجه مسلم في الصحيح ، كتاب الجمعة ، حديث رقم : خاص ٤٧ ، وعام ٨٦٩ ، ص : ٢/٥٩٤