نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

جي ام الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدى اولا أن هدانا الله .
والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة اللعالمين، فتمم به الرسالات الأديان التى أنزلها عز وجل على أنبيائه ورسله الهداية
وختم بشرعه جميع الخلق وإرشادهم إلى الصراط المستقيم.
واند كانت الشرائع السماوية خطوات متصاعدة ولبنات متراكمة في بنيان الدين والأخلاق وسياسة المجتمع ، وكانت مهمة اللبنة الأخيرة منها أنها أكملت البنيان وملأت ما بقى من فراغ ، وأنها في الوقت نفسه كانت بمثابة جر الزاوية الذى يمسك أركان البناء .
وصدق الله حين وصف خاتم أنبيائه بأنه (جاء بالحق وصدق المرسلين) (۱) وحين وصف اليوم الأخير من أيامه بأنه كان إتماما للنعمة وإكمالا للدين : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) (٢) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صور الرسالات السماوية في جملتها أحسن تصوير : مثلى ومثل الأنبياء من قبلى تمثل رجل بنى بينا فأحسنه وجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون چه و يعجبون له ويقولون :
(١) من الآية ( ٣٧ ) من سورة الصافاته (٢٠) من الاية ( ٣ ) من صورة المافة