ديوان الهذليين - ت أحمد الزين - ط دار الكتب المصرية

الشعراء الهذليون

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

ديوان الهذليين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(1).
شعر أبي ذؤيب
قال أبو ذؤيب - وقد هلك له خمسة بنين فى عام واحد، أصابهم الطاعون
وفي رواية : وكان له سبعة بنين شربوا من ابن شربت منه حية ثم ماتت فيه ، فهلكوا
في يوم واحد ـ :
(۲)
أمِنَ المَنُونِ ورَيْها نَتَوَجَّعُ ؟ * والدهر ليس بمُعَتِبِ من يَجْزَع
(۱) قال ابن قتيبة : أبو ذؤيب الهذلي، هو خو بلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة این كاهل ، أخو بني مازن بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، جاهلى إسلامي، وكان راوية لساعدة بن جؤية الهذلي، وخرج مع عبد الله بن الزبير فى مغزى نحو المغرب فمات . وذكر العيني بعد ما نسبه الى هذيل ، قال : كان مسلما على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يره . ولا خلاف أنه جاهلى إسلامى . زاد ، وقيل : إنه مات بأرض الروم ودفن هناك . اه و يلاحظ أنه قد ورد في النسخة الشنقيطية النسب السابق لأبي ذؤيب منقولا عن ابن قتيبة ؛ وقد راجعنا الشعر والشعراء لابن قتيبة فلم تجد فيه إلا ذكر أبي ذؤيب وأبيه دون بقية نسبه المذكور هنا .
(۲) قال الضبي : المنون الدهر، سمى منونا لأنه يذهب بالمنة بضم الميم وتشديد النون ، أى القوة . وقيل : المنون هى المنية . وعلى التفسير الأول روى : «وريبه» بتذكير الضمير . وعلى الثانى روى
«وريبها » . و «معتب» ، أى راجع عما تكره إلى ما تحب. ويلاحظ أن جميع ما كتبناه من النقول في شرح هذه القصيدة إنما الخصناه من شرح ابن الأنبارى على المفضليات في شرحه . لهذه القصيدة
+
(1)