م.محمد عصام قصاب
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0131844 | |||
2 | KTBp_0131844 |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0131844 | |||
2 | KTBp_0131844 |
الكتاب المُصوّر
مقدمة الطبعة الثانية
عندما يهجر المهندس المعمل، والطبيب العيادة، والعالم المختبر... ويلجؤون إلى القلم،... ، فلا بُدَّ من سبب وجيه!... هل هو ضغط العمل؟... ممكن... عندها تكون الهجرة خلال الإجازات فقط، أما أن يقضي أحدهم كل أوقات فراغه القلم، ويغرق في بحر من كتب لا علاقة لمهنته بها!... هنا فقط يُطرَحُ السؤال بقوة... ما القصة؟... لماذا؟ ... ما وراء ذلك؟.
الله،
مع
عن وجود
هذا ما حصل معي عندما بدأتُ التفكير في ضرورة كتابة هذا البحث، حيث إنني مررتُ بتجربة قاسية وامتحان صعب أثناء دراستي في نهاية العقد السادس من القرن العشرين، في إحدى الدول التي كانت تمنع ذكر اسم الله، فقد صادف أن اجتمعت مع مجموعة من الذين حملوا لواء الإلحاد، أكثر من مؤلفي مناهج الإلحاد أنفسهم ظانين أنهم بذلك يجارون أفكار العصر والحداثة، ويردون بذلك نقاشاً حاداً جميل المنحة الدراسية التي حصلوا عليها وخضت معهم خرجت منه أَلَمْلمُ شَتاتي، حاملاً ورقة التوت، معترفا لهم: ۱- أن خسارتي في هذه الجولة، إنما تعودُ لأسباب كثيرة أولها أُميتي في هذه المواضيع وضعفُ ثقافتي، وآخرها مناهج التدريس التي كانت تكتفي بحشو الذاكرة بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، سرعان ما كنا نُنَساها خلال فترة الصيف، وحبذا لو كانوا أضافوا إليها أيضاً تعليم أساليب المناقشة العقلانية والفكرية مع بعض الإثباتات العلمية عن وجود الله تعالى، مناقشة تسلح المؤمن إذا ما اضطر لخوض مثلها في حياته العملية، مؤكداً لهم خسارتي لا تعني أبداً انتصاراً لمبادئهم على عقيدتي.
أن
1