نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب | |||
2 | الواجهة |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | الكتاب | |||
2 | الواجهة |
الكتاب المُصوّر
المقدمة
سم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإنه لما كان شرف العلم بشرف المعلوم، كانت العلوم القرآنية في موضع الصدارة من بين سائر العلوم، وعلت منزلتها إلى القمة من بين الفنون؛ فصار مَثَل علم القرآن كما قال عبد العزيز الكناني (۱) رحمه الله: "مثل الأسد لا يُمَكِّنُ من غيلِهِ (۲) سواه" .(۳) وقال الحسن رحمه الله: "عِلْمُ القرآن ذكر لا يعلمه إلا
(۱) هو : عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم الكناني المكي توفي بعد سنة ثلاثين ومائتين. التقريب (٥١٣/١).
(۲) الغيل: الشجر الملتف والمراد هنا موضع الأسد. ومنه قول كعب بن زهير الله عنه يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رضي
من خادر من ليوث الأسد مسكنه
من بطــن عــر غيل دونه غيـــل
انظر القاموس مادة [الغيل] (ص ١٣٤٤) شرح قصيدة بانت سعاد للتبريزي
( ص ٣٤).
(۳) البرهان (۷/۱).
-1-