العمارة العربية الإسلامية ماضيها وحاضرها ومستقبلها

فريد محمود شافعي

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

الفصل الأول
العمارة العربية الاسلامية في عصورها المبكرة القرن ۱-۳ هـ ٧-٩ م
تبدأ دراساتنا بلمحة أولى على فجر الحضارة والمرجع المجسم أن فتوح العرب التي قاموا بها العربية الإسلامية وما انبثق عنها من طرازها منذ ظهور الإسلام ونجحوا فيها قد كونت دولة عظمى من عدة أقطار ، وأن تقاليد تلك الدولة
المعماري .
ومن الحقائق المعروفة أن العمارة تتميز من قد قامت على أسس موحدة من الدين الحنيف بين الفنون والعلوم والآداب بأنها أهم المراجع واللغة العربية . وأن تلك الأسس قد استمرت وأصدقها لتسجيل وتجسيم مراحل الحضارات في حية قوية تربط بين تلك الأقطار وحتى بعد أن تطوراتها وعصورها المختلفة تطرق التفكك إلى علاقاتها ببعضها البعض من
هامة في فترة طويلة من عمر البشرية قربت من
النواحي السياسية ، وبعد أن أخذ كل قطر أو ومن المعروف كذلك أن العالم العربي أكثر يتخذ لنفسه سمات خاصة يتميز بها في الإسلامي وحضارته قد تعرضا لعدة أحداث قليل أو كثير عن بقية الأقطار الأخرى ، متأثراً في ذلك بعوامل البيئة المحلية، وبالعوامل التي ١٤ قرناً ، وأن تلك الأحداث قد تركت نشأت من صلاته بأقطار ودول أخرى إسلامية بصماتها على الحضارة والعمارة في تلك الفترة . وغير إسلامية . الأمر الذي أنتج عدة مدارس وسجلت العمارة العربية الإسلامية منذ
البداية وإلى أيامنا هذه، وفي صدق وأمانة ،

آثار تلك الأحداث، من حلوها ومرها ، ومن
هدوء وهزات ، ومن عسر ويسر، ومن سلم
معمارية عربية إسلامية محلية في كل منها، ولها
سماتها ومميزاتها، بالإضافة إلى الطابع العربي
الإسلامي العام الذي لا يمكن الخطأ فيه ،
والذي كانت كلها تنضوي تحت لوائه . وحرب ، ومن علاقات ود ونفور ، وما صاحبها
من تعاطف وصراع بين أقطار العالم العربي
وتتمثل نقطة البداية في تاريخ العمارة
الإسلامي وبعضها البعض ، وبينها وبين الدول العربية الإسلامية في دار الرسول عليه السلام
الأخرى غير الإسلامية المعاصرة لها .
في المدينة المنورة بعد هجرته إليها (ش : ويوضح ذلك السجل المعماري العريق و ۲ ) ، ثم ما توالى عليها ، بعد أن تحولت إلى