في سبيل موسوعة علمية

أحمد زكي

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

1
:
هذه الموسوعة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وممن لم نعرف
وصلاة الله وسلامه على رسوله الكريم ، وعلى رسله الأكرمين ، ممن عرفنا وسلام الله ورحمته على آخرين كثيرين من خلقه حفزهم على التنقيب عن أسرار كونه ، والكشف عما خفي من أمره ، حتى صار ما كان لا يكاد یری من کینونته تعالى ، في ظلام الجهل الدامس ، وكأنه يرى في ضحوة النهار والشمس كاشفة عن وجهها

وبعد الحمد ، هذا الكتاب اسميته ( في سبيل موسوعة علمية ))
وما كان لكل كتاب قصة ، فلهذا الكتاب كذلك قصته
وهي قصة تقصر أو تطول . بل هي فصل من قصة ، هي قصة مجلة العربي. قصة هذا الكتاب جديرة بالحكاية في غير اسهاب ، لأني أحسبها قصة تتصل ، ولو في غير
قصة

رهي ، بالثقافة العربية في فترة من الزمان ، بلغت الآن نحوا من أربعة عشر عاما ، هي فترة من أحرج الفترات في تاريخ الأمة العربية ، في هذا القرن الحاضر بدأت القصة في يوم من أيام يناير ١٩٥٨ . ففي عصر ذلك اليوم دق جرس الهاتف في منزلي بالمعادي ، بالقاهرة ، واذا المتحدث يقول : أنا قادم من الكويت في أمر يختص بك ، ولم تسبق بيننا معرفة ، وأريد ان ألقاك . قلت : غدا عصرا منزلي هذا نجتمع على فنجان شاي

وفي الفد التقينا انه الأستاذ أحمد السقاف وكان نائبا لمدير الدائرة التي صارت فيما بعد وزارة الارشاد والأنباء ، ثم صارت وزارة الاعلام . وكان شيخها ) وزيرها فيما بعد ( الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح . أما المدير فكان الأستاذ بدر خالد البدر ) صار وكيل الوزارة بعد ، وخلفه لما استقال الأستاذ السقاف )