ابن ابي الدنيا ومصنفاته المطبوعة عرض ونقد

عبد الله محمد حسن دمفو

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

تمهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
أنفسنا
ومن
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا
سيئات أعمالنا
الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) (۱) و يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام . إن الله كان عليكم رقيباً ) (٢) ( يا أيها الذين آمنو اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز
فوزاً عظيما م (۳)
أما بعد :
فيعد الإمام أبو بكر ، عبدالله بن محمد بن عبيد المعروف بـ « ابن أبي الدنيا» المتوفى سنة (٢٨١هـ) أكثر علماء عصر الرواية القرنين الثالث والرابع الهجريين) تأليفاً وتصنيفاً (٤) فقد اشتهر بكثرة المؤلفات في فنون شتّى؛ كالقراءات والحديث واللغة ، والأدب ، والتاريخ ، والسير ، كما أكثر من التأليف في فن الزهد والرقاق : الذي أعطاه جل اهتمامه ، وأفنى فيه
(۱) سورة آل عمران : الآية (۱۰۲) .
(۲) سورة النساء : الآية (١) . (۳) سورة الأحزاب : الآيتان (۷۰) و (۷۱)
(٤) ترجم له من المتقدمين كثيرون ، من أوعبها ما أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣٩٧/١٣-٤٠٤) ، وممن ترجم له ترجمة وافية من المعاصرين ، الدكتور نجم خلف في مقدمة تحقيقه لكتاب « الصمت وآداب
اللسان ص ۱۹-۱۳۷