محمد بن خلف بن حيان وكيع
نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 00_36079 | |||
2 | 01_36079 | |||
3 | 01_36079p | |||
4 | 02_36080 | |||
5 | 03_36081 |
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 00_36079 | |||
2 | 01_36079 | |||
3 | 01_36079p | |||
4 | 02_36080 | |||
5 | 03_36081 |
الكتاب المُصوّر
الله الرحمن ال
الحمد لله خالق الخلق ، والقاضى بالحق ، والمثيب على الصدق ، ورب كل شيء ، وفاصلِ الأمور ، العالم بما يكون ، يُحصل ما فى الصُّدُورِ ، لاشيء مثله ، العلي العظيم ، وصلى الله على عبده ورسوله سيد النبيين . ، وإمام المتقين ، محمد خاتم المرسلين ، و على جميع أنبيائه ورسله وملائكته
الحكم بين الناس
المقربين أما بعد : فإن ؛ الله عز وجل بإقامته الحق بين عباده ، حمل الحكم بينهم أرفع الأشياء أرفع الأشياء ، وأجلها خطراً ، واستخاف الخلفاء في الأرض ليقيموا وأجلها خضرا
حكمة ، ويُنْصِفُوا من عباده ، ويقوموا بأمره ، فقال عز وجل : ( يا داود إنا جَعَلناك خليفة فى الأرْضِ فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيُضلك عن سبيل الله إنَّ الذين يضلون عن سبيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شديد بما نُسوا يومَ الحِسَابِ (۱) ) . فاستخلفه في أرضه لإقامة حكمه ، واتباع ، وحذره اتباع الهوى ، والضلالة عن القصد ، وأوعده على ذلك
سبيله
الوَعِيدَ الذي قصه عليه
وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب
(۲)
بالحى التحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للغالين تصيباً (٣ ) .
فلم يفوض إليه ؛ بل قال له : « التحكم بما أراك الله ..
(۱) آية ٢٦ سورة ص .
(٢) ( ١٠٥ سورة النساء